وقد تم تخطيط أعمال وفعاليات ندوة النُزل البيئي التي عُقدت على مدار ثلاثة أيام بهدف تعميق المعارف والمفاهيم لدى مستثمري السياحة وأصحاب المنشئات السياحية والممولين والمعماريين وشركات الإنشاء والعاملين في المجالات السياحية وبعض الأطراف الأخرى ذات الصلة بشأن مستقبل وجدوى تطبيق نظام النُزل البيئي في جمهورية مصر العربية
وقد اشتملت المجالات الرئيسية لأعمال الندوة على عقد خمسة جلسات عمل نصف يومية
:
لتغطية المحاور التالية
سوق السياحة البيئية العالمي
-
إرشادات وتطبيقات خاصة بتصميم وإنشاء النُزل البيئي
-
التمويل
-
تكامل المقاصد السياحية: النُزل البيئي، وأنشطة الزوار، والمحميات
-
دراسات حالة من مصر
-
وتحتوى أسطوانة القراءة على أوراق العمل والدراسات التي قدمت خلال الندوة، مع صور فوتوغرافية للسادة المشاركين في أعمال الندوة، ولقطات تستعرض نماذج من النُزل البيئي في جمهورية مصر العربية وفي غيرها من دول العالم بالإضافة إلى المعلومات ذات الصلة عن هذا القطاع المتنامي
ونؤكد لسيادتكم بأن الهيئة العامة للتنمية السياحية تفخر بتولي مسئولياتها في إرساء وتدعيم نظام السياحة المستدامة. وقد ثبتت مدى أهمية موضوع السياحة المستدامة بالنسبة لصناعة السياحة من خلال نسبة الحضور الهائلة للسادة المشاركين بالندوة والذين زاد عددهم على
خمسمائة
مشارك على مدى ثلاثة أيام
وقد قامت الهيئة العامة للتنمية السياحية بتنظيم هذه الندوة بالتعاون مع مشروع البحر الأحمر للتنمية السياحية المستدامة ومشروع تطوير التدريب 2 وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
أفضل التطبيقات
تلتزم الهيئة العامة للتنمية السياحية بحماية الموارد الطبيعية والحضارية التي تجذب السائحين إلى مصر. وسعيا من الهيئة لتحقيق أهداف التنمية السياحية المستدامة فإنها تعمل بأسلوب يعتمد في جوهره على إيجاد توازن بين حماية البيئة والتنمية السياحية في جمهورية مصر العربية. ويتم تنفيذ جميع مهام العمل في هذا المجال بالمشاركة مع جهاز شئون البيئة والمحافظات والسادة مستثمري السياحة من المشاركين في برنامج العمل
ومن بين الأهداف التي نسعى بدأب إلى تحقيقها العمل على وضع ونشر مفهوم أفضل التطبيقات في العمل السياحي، وتنفيذ البرامج البيئية الأخرى الموجهة خصيصا للمستثمرين والمقاولين في مجال السياحة من خلال تنظيم برامج التدريب والتوعية وتعد ندوة "النُزل البيئي" جزءا من جهودنا في تدعيم مفهوم افضل التطبيقات في هذا المجال
تلتزم الهيئة العامة للتنمية السياحية بتكوين شراكة بيئية بين القطاعين العام والخاص بما يؤدي إلى مزيد من التنافس والاستثمار الاقتصادي مع توفير حماية البيئة والصحة العامة للشعب المصري في ذات الوقت. ولدينا برنامج تجريبي لوضع نظام الإدارة البيئية EMS للفنادق الجاري إنشاؤها حاليا كما سوف نقوم بإصدار إرشادات توجيهية لإجراء المراقبة على الفنادق والإعداد لنظام الإدارة البيئية للفنادق في ندوة الفنادق على المستوى القومي في أكتوبر 2000
نقوم بإعداد إرشادات توجيهية للمفهوم الذي أطلقنا عليه: " السياحة الجبلية والصحراوية على نطاق عميق" والذي يتناول موضوعات مثل استخدامات المياه والصرف الصحي في النطاق العميق وتوليد الطاقة، ومواد البناء والتشجير المناسب وسوف نصدر دراسة عن مفهوم أفضل التطبيقات المذكور في نوفمبر
2000
السياحة المتوافقة مع البيئة في جمهورية مصر العربية
تعد السياحة البيئية أو المتوافقة مع البيئة أحد أسرع القطاعات المتنامية في مجال صناعة السفر والسياحة الدولية، ولطالما اعتبرت هذه السياحة سوقا ذو مستقبل كبير بالنسبة لجمهورية مصر العربية وتعد السياحة المتوافقة مع البيئة جزءا لا يتجزأ من مفهوم الاستدامة بالنسبة للبيئة كما تمثل جزءا أصيلا للعديد من الجهود الدولية الموجهة لتجنيب المحميات في شكل متنزهات عامة ومحميات طبيعية وتقوم الهيئة العامة للتنمية السياحية بتقديم دعم شامل لجميع الجهود الموجهة لاجتذاب جزءا اكبر من سوق السياحة البيئية العالمي للمسافرين بهدف الاستمتاع بالمواقع السياحية البحرية والبرية والمناظر الطبيعية الخلابة في مصر
وإذا قبلنا مبدأ ضرورة تطبيق نظام السياحة البيئية وفقا لقواعد السياحة المستدامة مع التزامنا بتكوين منظومة سياحية مسئولة من الوجهة البيئية تحقيقا لأغراض التوعية البيئية وتوزيع الربح ونجاح الكوادر المصرية من القائمين على السياحة والإسهام في حماية البيئة، فبوسعنا حينئذ المشاركة في أهم تحول تشهده الصناعة السياحة منذ ابتكرت شركة توماس كوك نظام شيكات المسافرين. ويعتمد هذا المجال الجديد والمبتكر على "مبدأ الخضرة" وهو ما يمثل مدعاة للاحتفاء حيث نرى صناعة بأكملها تحول تركيزها تجاه استيفاء عنصر الاستدامة وتبني مفهوم "افضل التطبيقات" الذي يعد لازما لتحقيق هذه الأهداف
وقد ركز كثير من المتحدثين في ندوة "النُزل البيئي" سواء من المصريين أو الأجانب على أهمية أيجاد روابط بين هذا النمط الجديد من الفندقة والفرص الترفيهية المتاحة للزائرين سواء داخل المناطق الطبيعية وما حولها وترى الهيئة أن هذه العلاقة بين حماية البيئة وتنمية السياحية البيئية تمثل جوهر الهدف الذي نسعى لتحقيقه في مصر وهو التنمية السياحية المستدامة