RED SEA
Logologo
Foreword
About Eco Lodge
Eco Lodge Photos
Agenda
Photos
Presentations
Guidelines for Eco lodge
Media Clip
About Red Sea
Links to related web Sites
Participants
Eco Lodge
Presentations


تنمية الإيكولودج فى مصر




هذه مقاطع مراجعة ومنقحة من محاضرة باللغة الدارجة
للمعمارى/ رجائى سعيد عبد الفتاح الخبير بمشروع البحر الأحمر للتنمية السياحية المستدامة
عن تنمية الإيكولودج فى مصر اليوم الثالث - الجلسة الأولى
للحصول على المحاضرة بالكامل يمكن طلب نسخة من شريط الفيديو من المشروع

أود أن أبدأ حديثى بموضوعين. الموضوع الأول هو أنه من أربع أيام مضت، كانت ذكرى ميلاد الأستاذ حسن فتحي المائة .الجامعة الأمريكية إحتفلت بهذه المناسبة وأقامت معرض لأعمال حسن فتحى. أذكرحسن فتحي لأن كثير من الحضور فى هذاالمؤتمر والمؤتمرات السابقة تتسائل
هل عمارة حسن فتحي عمارة بيئية؟
هل عمارة حسن فتحي هي عمارة الإكولودج ؟
هل حتى نبنى الإكولودج لابد أن نبنى قبة وقبو؟

الموضوع الثانى خاص بمؤتمر عقد في جامعة الدول العربية عن العمارة الخضراء من حوالى ثلاثة سنوات. المؤتمر كان بين جامعة الدول العربية وجهاز تخطيط الطاقة وجامعة عين شمس. موضوع المؤتمر كان عن العمارة الخضراء وكان لى الشرف لأن أمثل الدكتور منير نعمة الله رئيس شركة نوعية البيئة الدولية في هذا المؤتمر

وكان موضوع الكلمة الخاصة بى هو السؤال- هل هناك حقاً عمارة خضراء؟
لو أنه يوجد عمارة خضراء، بمعنى متوافقة مع البيئة، فقد يكون هناك أيضا عمارة أخرى...عمارة زرقاء...عمارة صفراء... او اى لون. وبما أن خلال اليومين الماضيين كان هناك تركيز أساسي للتعامل مع الإكولودج على أنه مبنى، على أنه عمارة، ما هى مواد البناء....إلخ، ولو أنه ليس كذلك، ولكن بما أننا تناولنا الجانب المعمارى لابد أن نعرف

ما هى العمارة ؟

و بمناسبة ذكرى ميلاد الأستاذ حسن فتحي سأستند إلى تعريف تكلم عنه فى معرض سؤاله عن العمارة
فقال: العمارة قيمتها - وهذا مهم حيث لابد أن يكون لها قيمة - تنحصر في الرد على السؤال: هل هى للإنسان أم لشئ آخر؟ إذا كانت للإنسان نستطيع أن نتكلم ونتناقش، أما إذا كانت لشئ آخر...إقتصاد... فلوس...سياسة... تستطيع أن تفعل ما تشاء

من المهم عندما نتكلم عن العمارة البيئية أو الإيكولودج أو السياحة البيئية أو...إلخ
لابد أن نفهم ونتفق على التعريف. يجوز أنه من الصعب تعريف الإيكولودج، لكن مهم على الأقل أن نعرف كيف أن نتعامل معه. واحدة من المشاكل التى تواجه التنمية السياحية في مصر هى أن القائم عليها أساسا هم المعماريين. بمعنى آخر،التعبير النهائي أو المنتج النهائي للتنمية السياحية في مصر القائم عليها أساسا مهندس معماري غالبا ما يكون مصرى متخرج من جامعة مصرية، متعلم على المنهج المصرى الذى نحترمه ونجله

لكن للأسف لقد تعلمنا منهج ما يسمى بعمارة الحداثة وما بعد الحداثة مشكلة الحداثة إنها تنفصل تماما عن الطبيعة، ليس هذا فقط، ولكن تحاول أن تقتحم الطبيعة فالمعماري أو المخطط القائم على تطوير الفندق البيئي أو العمارة البيئية هو نفسه ضد هذا المبدأ ويعمل غالبا ضد هذا المبدأ. هذه هى المشكلة. لكن في نفس الوقت هذه ليست مشكلة المعماري وفهمه للعمارة فقط. عندما نرجع إلى واحد من رواد العمارة الحديثة مثل لوكوربوزيه نرى كيف عرف العمارة...يقول
هذا هو البناء، وهو غالبا ما يشغلنا. ما هى مادة البناء؟ أى نوع بياض؟ أين الواجهة؟ أو القطاع؟ كم سيكلفنا؟ هذه ليست العمارة هذا الجمال

لو كوربوزييه يتكلم وليس حسن فتحي كما أشارالدكتور عادل راضي من الصعب جدا تحديده. من الصعب جدا على هيئة التنمية السياحية أن تقول هذا المشروع جميل وهذاالمشروع قبيح. نعم لابد أن يكون هناك معايير، لكن في نفس الوقت لابد يكون هناك قاعدة مشتركة عندما نتكلم عن القلب وعن الجمال. هذه كانت مقدمة

تكلمنا في اليومين الماضيين عن الإمكانيات المتاحة للسياحة البيئية في مصر وكان العرض الذى قدمه الأستاذ وائل عابد والمهندس جابي أمس عن البيئة المصرية شيقا، وكذلك قدم الدكتور مصطفى فودة عن المناطق المحمية التى أدعى أنه يمكن أن تكون الهدف للسياحة البيئية ببساطة لأنها محمية. عندنا في مصر الصحراء والجبال والواحات والريف المصري الذى لا نتناواه كثيرا. عندنا في الصحراء الشرقية بالذات التى كانت معمورة في الفترات السابقة بالذات في العصر الحجرى الحديث كانت هناك مستقرات كما كان في العصر الرومانى اليونانى. كانت فيها ومازالت المناجم المختلفة وكانت فيها أناس تعيش وآثار من الممكن زيارتها والتعلم منها

ومن 100 سنة أو أكثر عاش الناس وبنوا فى واحات مصر وفى سيوة على وجه الخصوص، ولم يكن هناك موضوع مطروح هل العمارة متوافق مع البيئة أم متوافقة كما أشار المهنس رامي الدهان من قبل فى كلمته. المشكلة أننا بدأنا نفصص. بدأنا نقول أن هناك مبنى متوافق ومبنى غير متوافق، هناك إيكولودج وهناك مبنى آخر ليس إيكولودج. لو رجعنا لتعريف العمارة والعمارة الخضراء الذى قدمناه سابقا نقول أن العمارة لابد أن تكون خضراء...لابد المنتج السياحي يكون متوافق مع الطبيعة

ليس هذا هو الموضوع. الموضوع هو أننا كنا في الماضى نجهل أن الإستثمار السياحي يضرالبيئة، وعندما علمنا أنه يضر لم نكن نعلم كيف نقيس هذا الضرر وعندما علمنا بدأنا ندرس كيف نعالج هذا الضرر. الآن عندنا المعرفة التى تكفي لأن نقول لابد أن تكون منشآتنا، سواء المنشآت السياحية أو المنشآت السكنية أو أي منتج يقوم عليه معماري أو مخطط ، وأنا أتكلم كمعماري، لابد أن يكون متوافق مع الطبيعة. غير ذلك لا يجب أن نسميه عمارة

فى أول يوم من هذا المؤتمر تكلمت السيدة ماجن أبلروود عن اساس السياحة البيئية فى نقطتين: الحفاظ على الطبيعة وتحسين مستوى المعيشة للمجتمع المحلى. فى هذا الإطار، من الممكن أن نتناول السياحة البيئية كأداة للحفاظ على البيئة . يوجد نموذج لذلك فى القصير بالبحر الأحمر. القصير كمدينة تاريخية غير مدرجة في هيئة الآثار فيها العديد من المباني المتهالكة. أحد المستثمرين بقطاع السياحة في القصير أدرك أنه من الجيد أن يستثمر في إعادة تأهيل بعض المباني القديمة في المدينة لتكون المدينة نفسها نقطة جذب سياحية. قام هذا المستثمر بدعم إنشاء جمعية أهلية مع أهالي القصير وأجر أحد أهم البيوت التاريخية فى المدينة وقام بإعادة تأهيله ليصبح فندق صغير من تسع غرف فقط وأسند إدارة الفندق لواحد من أهالى القصير له خبرة فى موضوع إدارة الفنادق تم تدريبه تحت إشراف شركة الموفنبك

إذا تناولنا السياحة البيئية كأداة لتحسين مستوى المعيشة للمجتمع المحلى فيمكن أن نقول أنه بما أن السياحة البيئية فى مصر حتى الآن أرتبطت بالعمارة المحلية أصبح هناك فرصة للبنائين و حرفة البناء التى كانت بدأت تنقرض فى بلد مثل سيوة أو فى منطقة مثل جنوب الصعيد أن تنتعش ليس العمارة التقليدية لكن جميع الحرف المتعلقة بالبناء. ليس فقط بناء الإيكولودج أو المبانى المتوافقة بيئياُ، ولكن العمارة نفسها فى النوبة و فى سيوة، العمارة التقليدية نفسها أصبحت موضة من حيث الشكل الخارجى فقط. سيوة كتجربة صحيح أنها فندق فى النهاية

لكن ما هو تأثير الأستثمار فى الواحة على المجتمع المحلى؟
هذا ما يطرحه عرض تجربة سيوة لاحقا فى المؤتمر. الدكتور فتحى صقر تكلم عن وجهة نظر وزارة السياحة فى هذا الموضوع، وتكلم عن السياحة البيئية كمكمل للسياحة التقليدية فى مصر ُ مع الأخذ فى الإعتبار أن السياحة التقليدية نفسها تكون متوافقة مع الطبيعة و تستلهم الشخصية المصرية و العمارة المصرية فى المنتج المعمارى الخاص بها. أيضا تكلم أمس الأستاذ بيل ميد عن نظم الإدارة البيئية التى تتناول كل البنية التحتية للمنشأة السياحية مثل كيف ستدير المنشأة؟ كيف ستوفر الكهرباء؟ كيف سترشد إستهلاك المياه؟ كيف تستقبل الضيوف؟ ماذا سيروا؟ كل هذا مهم

شىء آخر أحب أن أضيفه وهو دور السياحة البيئية كأداة لتدعيم الهوية نحن نتكلم عن السياحة البيئية وعلى البيئة المصرية. ما هى البيئة المصرية؟ أتذكر فى الماضى القريب شعار "إعرف بلدك" فى نفس الوقت لا أتذكر أننى حتى تخرجى من الجامعة ذهبت خارج القاهرة. السياحة البيئية هى فرصة والسياحة بشكل عام هى فرصة لنرى الجانب الجيد والخفى الذى نريد أن نطوره في مصر. إذا كنا نريد أن تكون بلدنا أفضل يجب أن نعرف بلدنا. فى تجربة سيوة مرة أخرى وكذلك فى تجربة بساطة سنرى دور المشروع فى تطوير الصناعات الحرفية للمجتمع المحلى، وكيف أصبح المجتمع متمسك أكثر بهويته بعد تنفيذ هذه المشروعات هيئة التنمية السياحية بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية قامت بمحاولات منذ حوالي ثلاث سنوات بمشروع كان الهدف الأساسي منه إن تكون السياحة المتواجدة على البحر الأحمر سياحة متوافقة بيئيا

مع مرور الوقت في المشروع بدأ موضوع السياحة البيئية يظهر وكان التساؤل: هل يمكن أن نرى إكولودج في مصر؟ وبدأنا نقوم بعمل مسوحات ميدانية وتم إعداد دلائل إرشادية بين إيديكم الآن
هيئة التنمية السياحية يهمها إنه يكون هناك معايير ونظام لمن يريد ن يستثمر فى السياحة البيئية والإيكولودج. ولكن حتى الآن وزارة السياحة لا يوجد بها تصنيف أسمه إكولودج. فمثلا إذا كان المستثمر يريد عمل فندق في الأراضي الخاصة بهيئة التنمية السياحية فهناك فنادق الخمس نجوم مثلا لها معايير لابد من تحقيقها. النموذج الذى عرضه الدكتور مصطفى فودة في سانت كاترين يعطى مثال لذلك. لأن فنادق الخمس نجوم لابد أن يكون فيها حمام سباحة ذو سعة محددة تم عمل حمام سباحة في سانت كاترين التى لا يوجد بها ماء. وأصبح الماء الموجود في حمام السباحة أكثر من الماء الموجود فى سانت كاترين كلها فقط لتحقيق نقطة واحدة في معايير الخمس نجوم. لقد وجدنا أننا عندما نتكلم عن السياحة البيئية لابد من وجود معايير مختلفة تماما وجدنا أنه يجب أن يكون هناك آلية مختلفة لقياس بقدر من الدقة ما هو الإيكولودج

حتى نحقق ذلك ما هى الموضوعات الأساسية لتطوير السياحة البيئية والإكولودج فى مصر؟
أولا: لابد من وجود وضوح فى الرؤية والهدف وإرادة حقيقية لتطوير وتحقيق هذا الهدف

ثانيا: لابد من خطة للموضوع كله. هيئة التنمية السياحية وهى تقوم بتخطيط المناطق السياحية تنشىء مراكز سياحية وتقسمها لمشروعات وتسندها لمستثمرين يشتركون في توفير البنية التحتية للمركز

ثالثا: المعايير والتنظيمات أهم من ذلك تحقيق وتنفيذ هذه المعايير والتنظيمات ممكن أن يكون عندنا أفضل معايير في العالم ولكن لا نستطيع أن نراجعها أو أن ننفذها يعود بنا هذا إلى وضوح فى الرؤية والهدف. ولكن إذا كان عندي رغبة في أني أكسر المعايير سأكسرها وهذه أهمية المشاركة حتى نصل لنتيجة نكون راضيين عنها حتى نستطيع تنفيذها

رابعا: التقييم والمراقبة بالذات فيما يتعلق بنظم الإدارة البيئية ودراسة تقييم الأثر البيئى وهى ملزمة قانونيا من جهاز شئون البيئة بالذات فى أي مشروع للتنمية السياحية على البحر الأحمر. هذه الدراسة من الممكن أن تكون مجموعة أوراق تسلم وتنسى، وممكن تكون وسيلة تساعد في التصميم وتساعد في إدارة المنشأة بحيث تقلل بقدر الإمكان الآثار المضرة على البيئة التى تعتبر الأصل فى التنمية السياحية فى هذه المناطق

التسويق : الدكتور فتحي صقر تكلم فيها بإستفاضة

نقطة أخيرة مهمة جدا هى التعليم والتوعية: التعليم يبدأ في الإبتدائي أو في الحضانة. نرى في بعض الكتب أو بعض المجلات الموجودة على ظهرها صورة عليها بيت من الطوب اللبن عليه علامة خطأ وبيت من الخرسانة خمس أدوار عليه علامة صح هذه هى القيم التى نعلمها لأولادنا حتى ينشأوا جيل جديد. بعد ذلك نقول لماذا هذا جميل وهذا قبيح؟ المشكلة أن الميزان القيمي نفسه تغير وأصبح من الصعب تقييم الأمر كما كان فى الماضى

من المسؤول؟
من يمكن أن يساعد بشكل مباشر في تنمية السياحة البيئية في مصر وتنمية الإكولودج في مصر؟

أولا:المستثمر نفسه ماذا يفعل؟ المستثمرهو الذى يقوم بالمسؤلية كاملة وكل الأطراف الأخرى بتساعده حتى يصل لهذه النتيجة. فإذا كان المستثمر ليس عنده الرغبة أو الرؤية الواضحة لهذا الهدف فسيكون من الصعب تحقيق ذلك فى النهاية

ثانيا: دورالمجتمع المحلى نفسه. هذا الدور أوضح في تجربة سيوة لأن سيوة أساسا مجتمع منظم وله تقاليده الموجودة من سنين طويلة فى الماضى فكان لهم تأثير قوي واضح وتأثر بالتجربة. كذلك دور هيئة التنمية السياحية من خلال عملها بالتعاون مع جهاز شئون البيئة ووزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة كما تكلم الدكتور مصطفى فودة أمس عن ذلك

دور وسائل الإعلام مهم فى إتاحه وتسهيل الفرصة لنا حتى نعرف بلدنا يجب أن نرى على التليفزيون المصري البيئة المصرية. كذلك المؤسسات التعليمية التى تعلمنا تاريخ بلدنا؟ ده دور مهم جدا. الإهتمام بالتعليم المعمارى مهم ولكن المستثمر نفسه غالبا ما يتخرج من كليات أخرى. دور التعليم العام والتوعية مهم جدا

وفي النهاية دور المؤسسات المهنية وأقصد بالتحديد نقابة المهندسين وجمعية المعماريين المصريين حتى نقيم أي مشروع فهاذا دورهذه الجهات نظريا والتى يجب أن تكون مستقلة وهناك تجارب موجودة فى الخارج لدور هذه المؤسسات. دور النقابة ودور جمعية المعماريين يجب أن يكون قوي ليس فقط في توفير الرحلات والمعاشات والحج وخلافه بل فى حماية المهنة نفسها فى الأساس. نحن نستثمر في المستقبل. ونسأل دائما من المسئول عن الأجيال القادمة؟ فى الواقع نحن جميعا مسئولين سواء كجهات تعليمية أو كجهات حكومية، كإستشاريين أو كمستثمرين. كل له دور مهم يقوم به

في النهاية أنهى حديثى أيضا بكلمة قالها حسن فتحى عن البيئة...يقول
"it is said that if you put anything into the landscape that
doesn't respect the natural environment, you can be punished either by nature or by man"

 


This CD-Rom was provided under the auspices of RSSTI project with funding from the U.S. Agency
for International Development ( USAID ), for guidance and informational purposes only.
Authorization to copy, reproduce any part of this work for internal use or general distribution is granted by RSSTI,
with prior permission, acknowledgment must be provided.
This consent does not extend to sale purposes.


This CD-Rom was designed by Com.Com
Best viewed in 800x600 resolution using Internet Explorer